Revospring now has support for animated gif images! They might take some time to process, so be patient.
متى ما لاحَ في الأفق سؤالٌ يرتادُ حِمى العلم، كنَّا -بعون الله وتوفيقه- لهُ بالإفصاح والتبيين، وبالجواب المُبين.
512
رفع الله قدرك في الدارين، القطب الرازي يقول معلقاً علّى هذا (
وكأن سائلاً يقول: هب أن الخطأ لا يقع في المواد الأولى وأما في المواد القريبة فلا نسلم أنه غير واقع، فأجاب-اي الطوسي- بأن المواد القريبة ربما يقع الفساد فيها أنفسها دون الهيئة والترتيب اللاحقين بها - أي: بتلك المواد وذلك الترتيب والهيئة هو الذي باعتبار التأليف القياسي لكن إنما يقع الفساد فيها أنفسها لما فيها من الهيئة والترتيب باعتبار التأليف التصديقي الذي بين الأفراد الأول وذلك لما ذكرنا من أن المواد القريبة التي هي المقدمات هي المواد الأولى وصورتها، والمواد الأولى لیست قابلة للفساد فتعين أن لا يكون الفساد إلا بحسب الصورة.)
كلام القطب الرازي لا يخالف الطوسي، وغاية الأمر أنَّه يرد الخلل في المقدمات الأخيرة مِن جهة المادة إلى الخلل في التأليف بين الأوائل، وهذا غير منكرٍ، فالكذب دائمًا بكون في التأليف والتركيب؛ لأنَّ البسائط لا تكون إلَّا صادقة، والخطأ في التأليف لأنَّه تأليفٌ بين أشياء لا تأتلف، والتأليف يصيِّر القضيَّة نفسها كاذبة.
ولذلك فرقٌ بين التأليف بين الحدود، والتأليف بين المقدمات، فلا كذب في المقدمات إلَّا بحسب المادة، لأنَّ الصور نفسها صحيحة، ولكن تأليف المقدمات قد لا يكون تأليفًا منتجًا، أي: إنَّ الخلل في الصورة القياسيَّة، والتأليف القياسي في طول المقدمات في أنفسها، فهو أخذَ كلمة التأليف بمعنى واحد، وجعلها أمرًا صوريًّا يمكن الكلام في صحته، وعدمها بانقطاع عن المادة، وهذا يصح فقط في الصورة القياسيَّة دونَ صورة القضيَّة، فمراده أنَّ الخطأ دائمًا في التأليف والكذب مخصوصٌ بالمركبات لا البسائط، وهذا حقٌّ معقولٌ عند الجميع.
’’أمَّا المباشرة فقد يكون خطأ في المادة فقط دون الصور ’’’’
شيخنا من كلام الطوسي المنقول لم أفهم هذا المعنى فمن أي جزء استفدت هذا؟
قوله: "أما المواد القريبة للأقيسة التي هي المقدمات، فقد يقع فيها أنفسها الفساد دون الهيئة...".
لمن أراد الدخول في فن الحكمة هل يبدأ بالهداية أو بداية الحكمة؟
الحكمة المشائية أولى من المتعالية، لا سيما لو وجدتَ مَن يدرِّسك. نعم، بعضهم لا يجد شارحًا معلِّمًا للهداية، فيستعين ببداية الحكمة ونهايتها -لأنَّها مخدومة بالشرح والتشريح- على فهم شروح الهداية وغير الهداية.
( قد أسند الإصابة و عدمها إلى الصور وحدها، دون المواد، لأن المواد الأولى لجميع المطالب هي التصورات، و التصورات الساذجة لا ينسب إلى الصواب و الخطإ ما لم يقارن حكما، و استعمال المواد التي لا تناسب المطلوب لا ينفك عن سوء ترتيب و هيئة البتة، إما:
بقياس بعض الأجزاء إلى بعض، و إما: بقياسها إلى المطلوب، أما المواد القريبة للأقيسة التي هي المقدمات، فقد يقع الفساد فيها أنفسها دون الهيئة و
الترتيب اللاحقين بها، و ذلك لما فيها من الترتيب و الهيئة بالنسبة إلى الأفراد الأول.) هذا نص الطوسي
ما يقوله ليس ما فهمتَ، ومراده أنَّ الخطأ يقع في المقدمات في كليهما لأنَّ المقدمة حكم، ويقول بأنَّ الخطأ بالصورة يلازم الخطأ في المادة في مرحلةٍ قبل المقدمات المباشرة، أمَّا المباشرة فقد يكون خطأ في المادة فقط دون الصورة.
شيخنا، القطب الرازي يرى جواز نسبة الخطأ والصواب للمادة خلافاً للطوسي وغيره، ومن جملة ما ذكر أن لكل مطلوب مواد ومبادىء مخصوصة فإذا لم يورد في اكتسابه تلك المواد والمبادىء أمكن حينئذ صحة الترتيب والهيئة والفساد من جهة المادة.
فما صحة ذلك الإعتراض ؟ جزاكم الله خيراً
لَم أفهم كيف كان هذا خلافًا مع غيره، فجواز الخطأ في المادة مبدأ وأصل البحث المنطقي.
ما النسبة بين المعقول الفلسفي والمعقول المنطقي؟
التباين بالحيثية التقييدية.
شيخنا ما قولكم فيمن يدرس كتابين -او اكثر- في فنين مختلفين في وقت واحد؟
الشائع الذي أراه وإن شذَّ عنه أفراد: أنَّ الناظر في فنون مختلفة في آن، تتشتت عليه القوى، وتتوزع عليه الهموم، فينتقل من هذا إلى ذاك، ومن ذاك إلى هذا، فلا يحظى من الأول بشيء يُذكر، ولا من الثاني بشيء يُحتذى.
فيكون مثله كمثل من يبني جدارًا في موضع، فيهدمه ليبنيه في موضع آخر، فلا يرى له بناءً تامًا قط، وربما أدى به ذلك إلى الخلط واللبس، فيشتبك عليه أمران، وتلتبس عليه مسألتان، فيذهب جهده هباءً منثورًا.
فالذي أراه -والله أعلم- أن المنهج الأسلم، والطريق الأقوم، لمن أراد أن يضرب بسهم وافر في فن من الفنون، أن يتفرغ له، وأن يُعطيه كُله، حتى تستقيم له أصوله، وتتضح له فروعه، ويتمكن من زمام مسائله، فإذا ما بلغ فيه مبلغًا يُعتد به، وصار له فيه قدم راسخة، فله حينئذ أن ينتقل إلى فن آخر، أو يضم إليه فنًا آخر، على حذر وتأنٍ، ووفق ما تقتضيه سعته وقدرته.
شيخنا ما حل الفتور عن طلب العلم والانقطاع لا لشغل ومبرر إنما لهو ولعب وإني لأشعر بالخزي من نفسي وإني من الجهلاء وقد فات القطار كما يُقال هذا وعمري ١٨ سنة، اعاذنا الله من الانتكاسة بعد الاستقامة.
لا تثريب عليك ولا عتاب، فكم من نفسٍ طمحت ثم فترت، وكم من همةٍ علت ثم خبت، وما ذاك إلَّا من طبيعة البشر، الذين خلقوا متقلبي الأهواء، تتجاذبهم دواعي الخير ووساوس الشر.
أما شعورك بالخزي من نفسك، فإنه أول درجات اليقظة، وأمارةٌ على أنَّ فيك خيرًا أصيلًا لَم يندثر بعد، فلو كنتَ قد رضيتَ بالجهل، لاستمرأتَ لهوك ولعبك، ولما أحسستَ بوخز الضمير الذي يدفعك الآن إلى طلب النصح، وهذا -لعمري- بحد ذاته فضلٌ عظيم، ومنقبةٌ جليلة، أن تكون في ريعان شبابك، وقد أدركتَ فداحة ما أنت فيه، بينما غيرك في مثل سنك غارقٌ في الغفلة والجهالة، لا يفيق منها إلَّا على وخزات الموت.
وأما قولك: "فات القطار"، فاعلم أنَّ هذا من وساوس الشيطان، ومن تسويلات النفس اللوامة التي تريد أن تثبط عزيمتك، فأي قطار فات وركبك في عنفوان الشباب، وذهنك وقاد، وفؤادك متقد؟
فابدأ قليلًا واستمرَّ طويلًا، ولا تكلِّف نفسك ما لا تطيق في البدء، فتمل وتفتر، ابدأ بقليلٍ من العلم، يسيرٍ من المطالعة، يسيرٍ من المراجعة، ولو ساعةً في اليوم، ثم زد عليها شيئًا فشيئًا، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ.
وفقك الله ويسَّر أمرك.
أنت مشائي شيخنا؟
إن كان قصدك من "المشاء" ذلك المزاج العلمي الذي لا يألو جهدًا في تمحيص المسائل، ولا يرضى بظاهرٍ دون خُبرٍ، والذي يفتّش عن العلل، ويغوص في الخفايا، ويدير الفكر بالآلة المنطقيّة؛ فنعم والله، إنه لهواي، وإليه سعيي، وعليه جِدّي، وإني لأقتفي أثره، وأستنُّ بسنّته، في كلِّ مسألةٍ تُعرَض، وفي كلِّ حُجّةٍ تُناقَش، فطوبى لمَن سار على هذا الدرب، وتمسّك بهذا المنهج.
السلام عليكم مولانا، هلّا شرحت لي معنى ال لا بشرط والـ بشرط شيء و بشرط لا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لنفرض أنك ذهبت وأصحابك "زيد وبكر وعمرو" إلى قاعة الامتحان، فقال لكم المراقِب: (1) "سأدخلك يا زيد بشرط إحضار الهُوية الجامعية". (2) "سأدخلك يا بكر بشرط عدم إحضار الهُوية". (3) "سأدخلك يا عمرو سواء كانت معك الهُوية أو لا".
(1) نسمّيها "بشرط".
(2) نسمّيها "بشرط لا".
(3) نسمّيها "لا بشرط".
هذا بأبسط صورة ممكنة ولا أظنك تجد أبسط منه.
Revospring uses Markdown for formatting
*italic text*
for italic text
**bold text**
for bold text
[link](https://example.com)
for link