أنت لو أخذت التّهذيب أو المظفّر أو الشّمسيّة لكفتك دخولًا للإشارات، فكيف وقد خضت في الحكمة؟ لا أظنّك ولجت في الحكمة بلا سبق علمٍ منطقٍ، فمن هذا الباب توكّل على الله وأقبل على مبتغاك توفّق إن شاء الله.

لستُ شيعيًّا لأفسّرها، ولا أعرف كلامهم في العقائد والإمامة.

نحتاج للبحث في حيثيّات المحارب والمخالف.

لا

نعم هذا عند العوام والجهلاء، أمّا عند سادة المالكيّة فالكتب محفوظ قدرها لحفظ العلم، وأيضًا عند سادة العقلاء وهم المناطقة علم شريف، أمّا العامّة من أمثال هؤلاء الفقهاء الجهلاء فلا رأي لهم أصلًا ولا اعتداد برأيهم.

أنّ الجسمية عند أهل المشّاء تستلزم مادّة الانفصال والاتّصال، وانعدام الاتّصال انعدام للهويّة الاتّصالية والمتّصل، وهذا سبحانه وتعالى نُزِّهَ عنه، أنّه يعدم ويطرأ عليه العدم، فلمّا كان الجسم مركّبًا نُزِّهَ الله عن التّركيب، ولمّا كان التّركيب يستلزم تقدّم مركِّبٍ ولو رتبةً لزم عنه الافتقار وهو منزّه عنه.

المغالطات المنطقية حفظها لا يولّد إلّا بليدًا، والعناية بصناعتها يولّد حاذقًا ماهرًا ذو وقدّة نافذة، وذلك أنّه عرف حيثيّات ما بالعرض وما بالذّات غالبًا، وعرف أيضًا حيثيّات الكذب فيما هو بالعرض، فيعرف نظرًا كيف يشغّب عليك بباطلٍ بحقٍّ من جهة تأدية التّشغيب بالباطل أنّه أدّاها على نحوٍ صواب، ولذلك فأنصح بترك كتب التّلقين هذه وكفّ البصر عنها عدولًا لصناعة البرهان والجدل والمغالطة في المنطق.

لا، أعني طبيعيّات الإشارات، لأنّها متن مختصر فيه لم يطل ابن سينا ويفصّل كما حاله في كلّ الشّفاء أعني كلّ أجزاء الشّفاء الّتي هي موسوعةٌ أصلًا.

كنتُ سلفيّ الطّريقة والعقيدة، فالعقيدة وحدها، فالآن لا مذهب لي في الاعتقاد سوى التّوقّف، وإثبات ما أثبته الله لنفسه بلا تفصيلٍ وخوض بما خاض فيه من سُمّوا سلفًا كالحرف والصّوت والحدّ، لا لأنّه لم يرد على لسان الشّارع ولكن لتوقّفي في الأدلّة واستواء كلّ شيءٍ عندي إمّا في عدم الدّليل أو وجود المعارض استواءً من جهة ما هو مقتضٍ لتوقّفي عن عقدي بشيءٍ ما.